الأربعاء، 9 يونيو 2010



واشنطن وتل أبيب تريدان تحقيقاً إسرائيلياً بمشاركة دولية... وبيريز يخشى اللوبي العربي
بينما شارك آلاف الأتراك أمس في تشييع الضحايا التسعة الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على 'أسطول الحرية' فجر الاثنين الماضي، واصلت أنقرة تصعيدها ضد إسرائيل، إذ تعهد الرئيس التركي عبدالله غول بأن بلاده 'لن تسامح ولن تنسى الخطأ الكبير' الذي ارتكبته تل أبيب، في حين قال رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، إن إسرائيل على وشك خسارة أهم أصدقائها في المنطقة.
في غضون ذلك، قرّر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية في القاهرة، الذي امتد حتى الساعات الأولى من صباح أمس، رفعَ قضية حصار غزة إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم لإسرائيل برفعه فوراً.
ودعا الوزراء العرب المنظمات والمواطنين العرب إلى 'العمل على كسر الحصار، والالتزام بإيصال المعونات الطبية والأغذية ومواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار، وغيرها من الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني في القطاع بشتى الوسائل'.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن الدول العربية ستعلن في سبتمبر المقبل طرحاً جديداً في التعامل مع إسرائيل إذا انتهت المهلة التي أعطتها لجنة مبادرة السلام (بعد نحو 120 يوماً) ولم يتمّ التوصل إلى نتائج، مشيراً إلى أن الدول العربية تستعد 'لنقل ملف الصراع العربي- الإسرائيلي برمته إلى مجلس الأمن'.
ورفضت إسرائيل أمس، إجراء تحقيق دولي بشأن هجومها على 'أسطول الحرية'، ووافقت على فتح تحقيق إسرائيلي بمشاركة مراقبين دوليين، وهو الأمر الذي اقترحته واشنطن. واعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس أن إسرائيل تمر بفترة صعبة، وأن العالم يقف ضدها مهما فعلت.
وقال بيريز: 'دولة إسرائيل تمر بفترة صعبة، وأتأسف لأن هناك أغلبية في الأمم المتحدة ضدها مهما فعلت، وهذه بالطبع ليست أغلبية عادلة'. وأضاف: 'لا يوجد أي احتمال لتمرير قرارات منطقية وإيجابية عن الشرق الأوسط أمام اللوبي العربي داخل الأمم المتحدة'.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: 'أؤيد إجراء تحقيق. لدينا ما يكفي من الخبراء القانونيين البارزين. إذا أرادوا مراقبين من الخارج فيمكنهم توجيه الدعوة إلى مراقبين'. وفي الضفة الغربية، قال المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس، على هامش مشاركته في مؤتمر لإعمار الضفة، إن 'مأساة الأسبوع الماضي'، يجب ألا تقوض محادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومساء، ذكرت 'القناة الثانية' في التلفزيون الإسرائيلي ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقترح تخفيف الحصار الإسرائيلي عن غزة من خلال قوة دولية تراقب موانئ القطاع. ولم يدل مسؤولو الحكومة بتعليق فوري على التقرير الذي أفاد بأن نتنياهو طرح الفكرة في محادثات مع المبعوث الدولي الخاص بالشرق الأوسط توني بلير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق